بمشاركة 67 دولة وحضور 1000 رائد مقدسي الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين يختتم أعمال مؤتمره الـ 13 تحت عنوان “شركاء في تحريرها”

اختتم الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، أعمال مؤتمره الثالث عشر تحت شعار ” شركاء في تحريرها“، والذي استمر على مدار ثلاثة أيام، في مدينة إسطنبول/تركيا، وذلك بمشاركة شخصيات عربية وإسلامية بارزة، وحضور تجاوز الألف مشارك من نحو 67 دولة حول العالم، لمناقشة آخر المستجدات في القضية الفلسطينية.
وأعرب المشاركون، عن تقديرهم للمؤتمر وأهدافه بتعزيز العمل المشترك لصالح القدس وفلسطين في مختلف المجالات، وبرؤيته التي تدعو إلى التكاتف من أجل نصرة أهلنا في داخل فلسطين والشتات، وعلى وجه الخصوص أهالي المدينة المقدسة وقطاع غزة المحاصر، مع جعل قضية القدس الشغل الشاغل لأبناء الأمة، خصوصا مع تعرض المدينة لهجمة صهيونية غير مسبوقة تقودها الجماعات الصهيونية المتطرفة المنتعشة بصعود تيار اليمين المتطرف لسدة القيادة في دولة الكيان الغاصب.
وأكد المشاركون، على اعتبار القدس محور الصراع مع الكيان، وتعزيز صمود وثبات المقدسيين والمقدسيات عبر جملة من المشاريع والمبادرات والحملات.
كما شددوا على دعمهم الكامل لشباب الضفة الثائر في وجه آلة القتل الصهيوني، ووقوفهم في صف المقاومة حتى معركة التحرير الكبرى.
وتحدث في الجلسة الختامية الأمين العام للائتلاف العالمي لنصر القدس منير سعيد، أن هذه النسخة من المؤتمر كشفت عن مجموعة من الاعمال الجديدة والنوعية للقضية الفلسطينية.
وأشار منير إلى أن ما شهده هذا العام من عمل ومبادرات ما هو إلا بداية لعمل أكبر، مناديًا بضرورة المراكمة على ما سبق من أعمال، لتمتد للمؤتمر القادم، مشيدا بما شهده من إبداع وابتكار في خدمة القضية الفلسطينية في مسابقات العام المنصرم، آملا أن يستمر العطاء ويفتح لآفاق أكبر.
وتطرق منير لملف التطبيع المغربي، قائلا: “علينا دائما استحضار شركائنا في المغرب وغيابه القسري عن الحضور للمؤتمر بسبب ظروف خاصة به، وهو وفد عريض وداعم رئيسي لنا رافض كل أشكال التطبيع الذي تقوم به المملكة بشكل رسمي”.
لافتا إلى أن حضور هذا الكم النوعي من المشاركين في المؤتمر بأيامه الثلاثة، يعبر عن حب وتعلق الأمة بهذه القضية واحتضانها لها من شرقها إلى غربها.
وختم منيرحديثه بتقديم الشكر للوفود الحاضرة، وتحملها عبئ الحضور المالية والمعنوية، والوقتية، وغيرها، مستحضرا بأنه عبئ يمكن أن يستعذب في سبيل الله.
وجاء تنظيم المؤتمر في وقت مهم، وذلك بالتزامن مع زخم عربي ودولي لم تشهده القضية الفلسطينية منذ مدة بدءا من قمة الجزائر وانتهاء بالحضور اللافت للعلم الفلسطيني والكوفية في مونديال قطر، وهو ما شكل خطوة مهمة في ترسيخ عالمية القضية وعدالتها.
وكان المؤتمر الذي أنطلق الأربعاء الماضي شهد انعقاد عدد من الورشات التخصصية في مجالات مختلفة خلصت إلى مجموعة من التوصيات، كان أبرزها دعوة الأمة بكل أطيافها لمضاعفة الجهود لنصرة القدس والمقدسيين ودعم صمود المرابطين والمرابطات بالمسجد الأقصى المبارك، بالإضافة لضرورة العمل من أجل كسر الحصار الجائر عن قطاع غزة ورفع مستوى الدعم الشعبي والرسمي من خلال مؤسسات المجتمع المدني.
كما وأوصت الورشات على ضرورة تعزيز الدور الريادي لعلماء الأمة من أجل رفع الوعي بالقضية الفلسطينية، وتشكيل فرق من الحقوقيين والمختصين لتطوير أدوات وآليات العمل الحقوقي في الدفاع عن حقوق المرأة والطفل في فلسطين.
يذكر أن الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين هو مؤسسة عالمية تسعى لتوحيد العمل المشترك من أجل حشد وتعبئة جهود الأمة واستنهاضها، لتقوم بدورها في نصرة قضية القدس وفلسطين.
